الأربعاء، 23 مارس 2016

المتابع الواعي

كل ساعة تمر تستجد بيهة أمور و قضايا و اخبار بحيث لن يكفي أن تقضي كل يومك تتابع الأخبار أول بأول ، فحتى المؤسسات الإدارية تتابع الأخبار لتبني توجهاتها و الأنظمة الحاكمة تتابع لتبين مواقفها و غيرها الكثير .

الكثيرين يقررون بأنه لن أتابع سوى الأخبار التي تهمني ، فالبعض يختار السياسة ( و يامكثر وجع الراس فيها ) و الاخر يختار الرياضة و الثقافة و هكذا فالكل يبحث عن التخصص في المتابعة.
فهناك من يختار أن يتابع فقط ما يتعلق ببلده فقط - و أنا منهم - دون أن يكون له أي رأي حول ما يدور خارج حدود بلده بقوله " عدم تدخل بشؤون الخارج" من وجهة نظره
و هناك من يتابع الأخبار بما بتعلق بعمله و تخصصه من الإقتصادي المتابع للبورصة و الأسواق المالية حتى الطب و غيرها الكثير من التخصصات التي يكون للخبر فيها مردود و أثر مادي.

و عندنا في الوطن العربي المتحمسون للقومية و الدين و غيره الكثيرين الذين يتابعون كل ما يحدث في المنطقة و قد يكون لحماستهم و عواطفهم و"تعصبهم" تأثير مساعد لوقع الخبر عليهم بل و كثيرين يتفاعلون مع الخبر بشكل خشن و "يخربون السالفة" و يا مكثرهم.
و هناك من يتابع الأخبار بدقة كما حال الناشطين بمجال الإعلام كالصحفيين و المدونين و المجالات المقاربة له كالمحللين و الباحثين و الكتاب المختصين و هؤلاء تكون متابعتهم دقيقة و أكثر مهنية - تعتمد على حسب مصداقية الشخص- و متعبة أكثر .

و طبعا لا ننسى "التافهين" المتعلقين بالمشاهير و بحياتهم الشخصية و تقليد كل شيء مما يجعل المشهور " يصدق نفسه" و يصبح فرعون من التهليلات التافهة.

قد يكون هناك متابعين اخرين بأي صفة او وجهة نظر ولكن علينا كمتابعين للخبر أن نقف أمام نقطتين
الأولى أن الكثير من الأخبار مؤثرة في حياتنا حتى و إن لم تكن من أولوياتنا أو إهتماماتنا التخصصية بالمتابعة بأي شكل من الأشكال
الثانية أن نكون متابعين واعين و أن نتريث قبل تكوين الرأي كي لا نزيد الطين بلة.

و من الأخير اذا ما الك خلگ بكل هالحچي فاستخدم حقك الدستوري بالتغليس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق