الثلاثاء، 14 يوليو 2015

كما تكونوا يول عليكم

قبل كم يوم والدتي شافت تقرير على فضائية يتحدث عن عائلة بقرية بالناصرية استشهد استشهد ابوهم الجندي دفاعا عن العراق ، و ترك بعده عائلة بلا معيل ، العائلة مكونة من ام و ٥اطفال ٤بنات و ولد صغار و جدهم الكهل الكبير ، و بنهاية شارعهم وضعوا صورة لأبوهم الشهيد ، و الولد كل يوم يذهل يمسح الصورة ، و من يومها الوالدة كلما تاكل تذكر المشهد و دموعها تصب .

تخيلوا كم هناك من عوائل بمثل هذه العائلة؟كم من يتامى و ارامل ؟


لتنسائل هل هناك من يساعد هذه العوائل ؟طبعا راح تكون الإجابة الحكومة شنو دورهايعني متأمل هؤلاء"المقاولين"يتحركون لشيء لا منافع لهم فيه؟ طيب الناس ليش ما تتحرك؟


ليش ما كل شخص يشوف عائلة قريبة عنه يساعدهم؟ كلهة تصيح ماكو فلوس و ماشاء الله تطلع سفرات لبنان و تركيا و دبي و ماشاء الله سيارات و كل موبايل حديث يشتروه و طلعات مطاعم فخمة و عزائم فخمة فيما بينهم ، و لما توصل للايتام و المساعدة لطموا ماكو فلوس و ما عدنة و غيرها الكثير من الحجج للتهرب من المساعدة .

تريدون تعرفون السبب؟ السبب صرنة أنانيين نريد بس احنة نرتاح و نفرح و معلينة بغيرنة طز المهم اني!!
اصبحنا متطرفين حتى بالعطاء ، ما نعطي لعوائل لانهم من غير مذهبنا او غير دين او غير مدينة او عشيرة ، نتحجج بأنه الي اخرجهم للقتال يصرف عنهم ، أو نتبطر عليهم بأنهم مؤمنين او جماعة فلان فلينفعوهم و نرميها براس الدين و نتفاخر بعلمانيتنا ، او نفتح موائد الرياء فقط لنمدح و يقال شوفوه مؤمن .


هناك حالة واحدة للعطاء فقط أمام الكاميرات و الفلاشات حتى نظهر بأننا معطائون و خيرين و خوش اوادم و اذا ماكو ظهور ماكو عطاء ، و هذا رياء اجتماعي !في الحقيقة الخلل بينةقدمنا انتمائاتنا الخاصة و اهوائنا فوق اعتبار انسانيتنا و مواطنتنا و واجبنا اتجاه الوطن ، و أصبحت حتى عواطفنا موجهة بتطرف كل ما نقوله نرمي باللوم على الحكومة و"نغلس" على دورنا كمجتمع يحتضن افراده ،فلا تلموا الحكومة الخلل فينا كلنا كشعب عراقي

كما تكونوا يول عليكم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق