السبت، 25 يوليو 2015

تأثير الصورة في الخبر الإعلامي



الصورة الصحفية هي من أركان الخبر و لا تقل أهمية عنه فهي الجزء المكمل بل المؤثر في الخبر و هي عامل مصداقية في كثير من الاحيان.


تستغل الصورة الصحفية للتأثير على الرأي العام أكثر من الخبر و من منا لا يعرف قصة الفتاة الفيتنامية الهاربة من القصف الأمريكي و كيف أثرت على الرأي العام في أمريكا ، أم صورة الشهيد محمد الدرة و التي أظهرت للعالم بشاعة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل ، فالصورة  هي الجانب المؤثر في الخبر.


و هناك فرق كبير بين الصور الصحفية و الصور الفوتوغرافية العامة ، فهي تهتم للحدث أكثر من قواعد التصوير و كيف تكون الصورة أكثر ابداعا مع ذلك يجب ان يكون المصور الصحفي ملماً بهذه القواعد .
أما المصورين الصحفين فهم أكثرمن يعيشون قساوة المشهد والصورة كونهم صوروا حدثاً ولم يستطيعوا التحرك أو التدخل فيه فنجدهم يعيشون الحزن و الحيرة بين الواجب الصحفي و الضمير الانساني و كيف يواجهون المجتمع وما قصة المصور الذي صور لقطة الطفل الجائع في السودان و انتحاره بعد هذه اللقطة إلا نموذج عن الصراع و المعاناة .


في الوقت الحاضر أصبحت الصورة تلعب دوراً كبيراً في الحرب الإعلامية فتجد إهتمام أطراف الصراع بها أصبح كبيراً رغم ما تحمله هذه اللقطات من بشاعة و عدم مهنية إلا أنهم يستخدمونها كتوثيق لما يجري ، فالبعض يستخدمها لإظهار القوة و الإنتصار بل و حتى البطش و البعض الاخر يستخدمها لعرض الجانب الأخر و المستضعف لكسب الرأي المضاد أو لشد الهمم أو لنفي خبر متناقض.


ز قد تستخدم هذه الصور بإستخدام أكثر سوءاً من حيث إظهار جزء من الحقيقة و إخفاء الأخر أو للتخويف والتهديد و ما مشاهد القتل والدم إلا جزء من هذه  الاستخدامات السيئة ، و قد يستخدمها البعض للتجنيد و ترغيب المناصرين للالتحاق بمعسكره كونه يبث بأنه القوي المسيطر.


و مع انتشار هذا الكم الهائل من الصور الصحفية من وكالات الأنباء و المصورين الصحفيين أو التوثيق من قبل أطراف النزاع ظهر نوع جديد من الحرب الصورية يمكن ان يطلق عليها حرب الصور المفبركة و التي انشرت مؤخراً بشكل هائل و يصعب تقفي أثره و حصره بوجود وسائل التواصل الإجتماعي.


بل إن الكثيرين أصبحوا " يسرقون " صور حدث و ينسبونه لحدث اخر و يكفي مجرد بحث على محركات البحث لتكتشف الكم الهائل من التزوير الصوري للأخبار بلا أي معيار أو مسؤولية صحفية ، مجرد اخذ صورة و صنع خبر ملائم و بثها على إنها ضمن الحدث نفسه .


و كل هذا و مازال البعض لا يولون اهمية للصورة مقارنة بالخبر مع إن الصورة أهم من الخبر نفسه ، و كما قال كونفوشيوس حكيم الصين صورة واحدة تغني عن الف كلمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق