الحرامي
( يرجى الإنتباه .. الموضوع باللهجة العراقية العامية )
كثيراً ما نسمع عن الحرامي و نشعر بأثاره خصوصاً إن سرق الملابس أو بعض الحاجات في الحديقة أو حتى تايرات السيارة .
لكن في الأمس بعد يوم حافل و ساعات متاخرة من السوالف و تحديداً عند الساعة الثالثة فجراً سمعت صراخاً و ركضاً و مطاردة ، فتحت شباك غرفة إبن عمي لأتفاجأ بأن كل العائلة تركض في الحديقة.
نزلت اني وابن عمي كالصاروخ و نشوف الوالد و عمي محاصرين حرامي وهو يتلقى الضرب بعصا حديدية من عمي و والدي محاصره و عماتي يصرخون ( على مايبدو كتشجيع للضرب ) والحرامي يترجى الأمان و عمي يسأله و يجيب بشكل غريب و ياكل الضربة التالية .
و كانت مهمتي أن أحضر الشرطة ( طبعا بحكم خبرتي المحدودة بالوضع الامني بكوني عايش بالخارج) طلعت أركض نحو أقرب مكان فيه شرطة بحكم إن منطقتنا يتواجد فيها الكثير من نقاط الشرطة بين حمايات قناة و فندق و مداخل للولاية ، ركضت بإتجاه نقطة للجيش فإستقبلني جندي و أرشدني للنقطة المقابلة حيث يتواجد الشرطة الإتحادية .
وفي تلك النقطة إستقبلني شرطي تحس بالأمان الوهمي معه فهو بموديل الستينات و بردان لدرجة ما فارق شعلة النار و نادى بجهاز الإرسال (طبعاً كلشي ما افتهمت) و سألني انتوا كاضينه؟ (ماسكيه) قلتله نعم قالي تحفظوا عليه !!
على العموم من نقطة الجيش خرج جندي كان بوقت راحته و ناداني لأرافقه لبيوت العائلة القريبة جدا، بعد الوصول الحرامي شاف الجندي دخل للبيت نزع ملابسه بكون عمي و ابوية ماسكيه من بلوزه و ركض عاري من الأعلى و ركض وراه الجندي حتى تسلق خزان الماء و كسر قمرية (حاجز خشبي قديم) و هرب نحو الجيران و الجندي حاول يمسكه وما قدر، بعدها الجندي قام بحركة غريبة وهي إنه سحب مخزن سلاحه و سحب أقسام فطاحت رصاصة من رشاشته !!!( يا حبيبي الطلقة تطلق ما تطيح من الرشاشة !)
وبعد محاولات لإيقاظ الجيران صحى و فتش بيته من السطح خوفاً من أن يختبيء الحرامي في مكان ما، بعدها ساعدناه في تفتيش حديقته حيث وجدنا بنطال الحرامي و جواريبه بما يدل على إنه أصبح ك"طرزان" و إنتقلنا لبيت الجيران حيث تسكنه نساء فقط تواصلت معهن عمتي كي ينتظرن وصول الشرطة و التي وصلت دوريتهم بعد 40 دقيقة من هرب الحرامي !! ساعتها فتحوا الباب .
و الشي الغريب طلبنا من الشرطة الدخول للقبض عليه فاجابنا النقيب : الزموه و جيبولنياه ( أمسكوه وأحضروه لنا) و عند سؤاله لعدم الدخول فاجأنا بأنه لا يدخل إلا بأمر قضائي !!!! ، المهم دخلت أنا و جيراننا و ابن عمي ووالدي و فتشنا حديقة الجيران لنكتشف بان الحرامي قد هرب من الباب الخلفي بعد ان فتحه، عدنا للشرطة و أبلغناهم بهروبه و أحضر جارنا بنطال الحرامي للشرطة الذين قالوا لنا بأن نحضره للمركز ( تخيلت راح يفحصون الدي ان أي !!) فرماه الجار على الرصيف كون السالفة " إقبض حسابك من دبش" .
عموماً بعد أن صدعتكم بهذه القصة العبرة بالموضوع بأن رقم شرطة النجدة 104 و إستفادينة :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق