قلم ابيض يكتب على ورقة بيضاء!! قد لا ترى شيئاً.. هذا هو الخيال لا يراه الكثيرون
ارفعها عند الشمس سترى ظل الكتابة .. نعم لقد وجدت الخيال و أصبح ملموساً
لمن يملكون خيالاً واسعاً.. لهم مدونتي ---
لوحة سوداء .. تكتب عليها بقلم ابيض حتى لو نقطة ..
فيكون فيها بياض .. هو التفاؤل بالحياة مهما كانت سوداوية .
للمتفائلين .. لهم مدونتي---
قلم ابيض .. يمحو كل سواد من على الصفحة البيضاء فتعود بيضاء .. هذا هو التسامح
للمتسامحين .. لهم مدونتي—
في مثل هذا اليوم من العام الفائت ، إنطفأت شمعة أنارت سبيل الكثيرين و طريق المتعلمين ، في مثل هذا اليوم فقد العراق علما من أعلامه و بيرقا من بيارقة علمه ، فقد العراق في مثل هذا اليوم العلامة اللغوي الأستاذ الدكتور نعمة رحيم العزاوي .
كان حارسا للغة العربية كما لقب ، فقد ضحى من اجلها بالكثير و كرس لها الايام و السنين ، و حببها للجميع ، فهو كان من ضمن المؤلفين لكتاب القواعد من الصف الرابع الإبتدائي الى مرحلة الثانوية العامة ( البكالوريا) و كثيرة هي كتبه و أبحاثه في اللغة و النقد فيها.
لا أتكلم عنه فمن يعرفه فهو يعرفه و من لا يعرفه فسوف يعرفه يوما ما ، أتكلم عنه بكونه أستاذي الأول في اللغة ، و معلمي الذي جعلني عاشقا للغتي ، و المشجع الأول لكتاباتي ، فعلى يده تعلمت القواعد و النحو و الإعراب ، و على يده احببت التعبير و الإنشاء ، بل و معه اجريت أول حوار صحفي بين تلميذ و أستاذه .
كان هذا زوج خالتي رحمه الله و رحم خالتي ، بيت تكاد تشعر بحروف الضاد تمرح بين جدرانه ، كان لهوي بين كتبه و أبحاثه ، فكنت أعبث جاهدا بقرأتي بأن احاول فهم كتب النقد الخاصة بالدراسات العليا و انا في مراحل الإبتدائية .
كيف أنساه وهو من كان يناديني بالأقجم أي صاحب الانف المعكوف بمزحه و ضحكاته العالية و نكاته المرحة، كيف وهو من أهداني الكتاب الأول الذي قراته و الذي يصدف بأنه الوحيد الذي انهيته حيث كان كتاب كليلة و دمنة .
لم أعد أستطيع الكتابة بحثت عما يخلده في الذاكرة فلم أجد سوى هذا التقرير الذي أعدته قناة الفيحاء حول تأبين أقيم للراحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق