الاثنين، 17 أكتوبر 2016

ساعة الصفر


مع سماعي بخبر ساعة الصفر لمعركة تحرير الموصل المصيرية انتابتني العديد من المشاعر المختلفة و الحماس و الترقب
و كيف لا و هذه أم الربيعين العزيزة لا يفصلنا عن عودتها لأحضان الوطن سوى هذه المعركة المصيرية التي تظافرت فيها كل الجهود و تحشدت كل القوات بمختلف تسمياتها و تصنيفاتها للتحرير

فهذه معركة كل العراق و بها النصر العظيم بإذن الله و عونه معركة التلاحم بين كل العراقيين .
و اتابتني الذكريات الأليمة بتلك النكسة الفجيعة من حزيران ٢٠١٤ و تلك المناظر المؤلمة بسيطرة الارهاب و الانسحاب"المنتكس" لقواتنا ، و توالي المأسي بالزحف نحو بغداد و تلك الفاجعة بإقتياد الألفي شاب و قتلهم بتلك الوحشية ،و حادثة تلك المجزرة بمئات الجنود المحاصرين ، و ذلك الرعب في بغداد من الوصول المحتمل الذي ستر الله منه ، لم أشهد نكسة فلسطين أو نكسة ٦٧ ولكني شهدت هذه النكسة التي لا تقل فجاعة و ألماً.

كانت مشاعري حزينة مكتسية السواد أكثر من سواد تلك الرايات اللعينة التي استخدمت اسم الله و رسوله بالقتل و حشا لله و رسوله أن يسفك الدم بإسمهم .

مع تلك المشاعر المؤلمة أرى اليوم أبناء وطني و هم يسطرون أروع المشاهد بالتضحية و الحماس و القوة أمام أنظار العالم المترقب ، فعراق اليوم ليس عراق ٢٠١٤ فنحن اليوم كرارون لا فرارون منتصرون.
فهذه الأخوة التي جمعت حسين و عمر و ميناس و هوار تحت راية راية العراق و اختلطت دمائهم على أرضه مطهرة إياها من نجاسة الإرهاب

فسيروا على بركة الله و على وحدة العراق و هو النصر بإذن الله ، و نسأل الله الحفظ لأهلنا في الموصل و السلامة لهم و النصر لقواتنا العراقية البطلة بكل صنوفها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق